ارتفاع أملس

يركز مصنعو الرافعات البرجية بشكل متزايد على تطوير منتجاتهم على قمم مسطحة جديدة وتزويدها بمرفاع بذراع سفلى التمفصل، بما يتماشى مع طلب السوق.

اليوم، يبتعد العديد من مصنعي الرافعات عن الرافعات البرجية الكلاسيكية ذات رأس المطرقة ويركزون في نطاقهم على الرافعات ذات القمم المسطحة والرافعات ذات المرفاع بذراع سفلى التمفصل، وذلك وفقًا لمجموعة من أراء التنفيذيين في شركات الرافعات البرجية وشركات التأجير. تتميز الرافعة العلوية المسطحة بعدد من المزايا الهامة مقارنة بالرافعة ذات المطرقة، بما في ذلك كونها أسرع وأسهل في التركيب. أثناء التشغيل، عند العمل في موقع به قيود على الارتفاع، مثل بالقرب من المطارات، إذا كان حد الارتفاع ٥٠ مترًا، فإن الرافعات ذات السطح المسطح قادرة على تحقيق ارتفاع خطاف من ٤٧-٤٨ مترًا مع الامتثال للتقييد، في حين أن الرافعات ذات المطرقة قادرة فقط على تحقيق ارتفاع خطاف يبلغ حوالي ٤٠ مترًا، نظرًا لأن قسم رأس القط يضيف حوالي ١٠ أمتار من الارتفاع. إذا كانت هناك حاجة لكلا النوعين من الرافعات لتحقيق نفس ارتفاع الخطاف، فإن الرافعة ذات المطرقة أطول وقد تتطلب رافعة متحركة أكثر تكلفة من أجل التشييد.

تعرف كومانسا بأنها متخصصة في رافعات القمم المسطحة، إلى جانب الرافعات ذات الذراع سفلي التمفصل، وتجد نفسها في وضع جيد لتلبية طلب السوق. يقول خافيير ميليتينو، مدير التسويق للشركة المصنعة الإسبانية، إن رافعات الشركة المسطحة أسهل في التركيب مقارنةً برافعات المصنعين الآخرين والرافعات ذات الأحبال المتدلية.

يقول خافيير ميليتينو "تقدم شركة كومانسا إمكانية إقامة ذراع المرفاع بواسطة ذراع مرفاع، مما يقلل من أوزان التشييد والأجزاء التي يسهل التعامل معها. ويوضح أن قممها المسطحة أقل تعقيدًا عندما تكون ظروف الموقع صعبة أو يكون الوصول إليها محدودًا، مثل موقع وسط المدينة. "يمكن تركيب الذراع في عدة أقسام واحدة تلو الأخرى، مباشرة من الشاحنة، بدلاً من وضعها على الأرض، وتجميعها مسبقًا ثم رفعها ووضعها في قطعة واحدة، مما يجعل تشييدها سريعًا وبسيطًا واقتصاديًا."

كما أضاف أن المزايا العامة الأخرى للرافعات المسطحة تشمل تغطية الرافعات ذات الارتفاعات المختلفة، بالإضافة إلى ضغط أقل على الجزء المتحرك من الرافعة وإطالة العمر المتوقع، حيث تعمل القوى دائمًا في اتجاه واحد.

بالنسبة لكومانسا، فإن الانقسام بين مشتري شركات التأجير ومشتري المستخدمين النهائيين في الشرق الأوسط يبلغ حوالي ٧٥:٢٥، كما يقول ميليتينو. ويوضح أن هناك اختلافات بين الرافعات التي يتم شراؤها ليتم تأجيرها وتلك التي تم شراؤها من قبل المقاولين.

"تخطط شركات التأجير لمشترياتها وفقًا لمعدل الاستخدام وتميل إلى شراء بعض النماذج القياسية لتلبية الطلب الأكثر شيوعًا. وفي الوقت نفسه، يطلب المقاولون - وخاصة في الأعمال المدنية - رافعات كبيرة لا تمتلكها عادة شركات الإيجار."

ويشير أيضًا إلى أن أسعار الإيجار للرافعات الكبيرة والمتخصصة غالبًا ما تكون مرتفعة، وأن مشاريع البناء التي تحتاجها عادةً ما تكون طويلة الأمد. هذا يعني أن الخيار الفعال من حيث التكلفة للمقاولين هو شراء رافعة، ربما مع خيار بيعها مرة أخرى إلى الشركة المصنعة في نهاية المشروع.

مواقع الأبراج

مع وجود العديد من أطول المباني العالمية في دول مجلس التعاون الخليجي، تعد الرافعات بمرفاع بذراع سفلى التمفصل خيارًا طبيعيًا، لأنها عادة ما تكون أفضل حل رفع لموقع إنشاء برج طويل. تركز شركة تيريكس (Terex) للرافعات البرجية بشكل أساسي على الرافعات ذات الرافعات المسطحة والرافعات بمرفاع بذراع سفلى التمفصل. تشمل الموديلات الشهيرة في دول مجلس التعاون الخليجي CTL 180 و CTL 260 و CTL 430 و CTL 630 كرافعات الجيب، و CTT 332، وهي رافعة برجية مسطحة ذات سعة قصوى تبلغ ١٦ طنًا، وأقصى طول جيب ويبلغ ٧٥م و٣ طن كحد أقصى عند نهاية الذراع.

يقول رشاد حويلة، مدير مبيعات المنطقة – في شركة رافعات تيريكس الشرق الأوسط: "يقدّر العملاء ما تعرضه منتجات تيريكس - قوة صواري الأبراج التي توفر مزيجًا تنافسيًا بين الاستثمار والارتفاعات الحرة ، ومخططات الأحمال القوية والجودة الشاملة التي تساعد على تقليل وقت تعطل الرافعات. نحن نقدم منتجًا أوروبيًا يمنح الدعم المناسب والعائد الأفضل للاستثمار لأكثر المشاريع تنوعًا."

يقول حويلة أن فريق هندسة التطبيقات في الشركة متاح دائمًا للعمل على الطلبات الصعبة في كل مرحلة من مراحل البناء. "إن فريق العمل لدينا، منذ البداية، حيث نناقش مع شركائنا أفضل إعداد لموقع العمل، إلى تفكيك الرافعة، هو فريق متحمس ومخلص يركز على النتائج ولكنه يؤمن أيضًا بعلاقات تجارية رائعة."

تتميز مجموعة شركات رافعات تيريكس بأذرع الخدمة الشاقة. تقدم الرافعة CTL 630B-16 حمولة رفع قصوى تبلغ ٦.٧ طن عند طرفها، مع أقصى طول لجيب يبلغ ٦٥ مترًا وأقصى قدرة رفع تبلغ ٣٢ طنًا، مما يجعلها رافعة متعددة الاستخدامات للمشاريع الشاهقة التي تتطلب الرافعات الثقيلة.

في العام الماضي، أطلقت شركة تيريكس نظام T-Link لتقنية المعلومات لكل من الرافعات البرجية والرافعات المتحركة. ويستند النظام إلى الحوسبة السحابية وتم تطويره من خلال التعاون مع العملاء، فقد تم تصميمه لتوفير معلومات دقيقة وشاملة عبر جميع الأسطول. ويقول حويلة عن النظام: "إنه يزيد من كفاءة الأسطول ويقلل من التكاليف؛ يمكن للمديرين جمع مجموعة كبيرة من البيانات في الوقت الفعلي وإجراء مجموعة متنوعة من التحليلات لتقييم أداء أسطولهم وعمليات الصيانة الوقائية."

رافعة مسطحة من زوملايون في الكويت.

مبيعات مذهلة

إن شركة زوملايون Zoomlion هي أكبر شركة صينية لصناعة الرافعات البرجية، حيث بلغت مبيعاتها ١.٤٣ مليار دولار في جميع أنحاء العالم في عام ٢٠١٩. تدعي الشركة أن لديها أكبر حصة سوقية في سوق الرافعات البرجية العالمية منذ عام ٢٠٠٩، على الرغم من أن ضخامة مبيعاتها تتركز في سوق الصين المحلي، حيث تكون الشركة الرائدة في السوق. تأسست الشركة عام ١٩٩٢.

يقول رين جيت، نائب المدير لفرع شركة رافعات زوملايون البرجية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا  أن رافعات زوملايون استخدمت في دول مجلس التعاون الخليجي لسنوات عديدة. كما يقول أنها بدأت تُباع في عام ٢٠٠٥، مضيفًا أنه في ذلك الوقت تحسنت جودة الرافعات البرجية وتطورها بشكل ملحوظ. تشمل مجموعة زوملايون قمم مسطحة وأذرع برجية ورافعة برجية مطرقة، ويقول جيت أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي عادة ما تفضل رافعات بعينيها. الأسواق الرئيسية للشركة هي الإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية.

في الكويت، الرافعة الأكثر مبيعًا هي T7020-12، وهي رافعة بسعة ١٢ طن مع جيب بطول ٧٠م، وحد أقصى للرفع يبلغ ٢ طن عن الطرف. وفي السعودية، حيث يوجد طلب على أوزان رفع أثقل، فالطلب يكون على الرافعة T7530-16 بحجم ١٦ طن.

في دبي والإمارات العربية المتحدة عمومًا، تحظى مجموعة الرافعة الجيبية من زوملايون بشعبية، بما في ذلك L250-20. يبلغ الحد الأقصى لطول الجيب ٦٠ م والحد الأدنى ٣٠م (يمكن أن ينخفض طول الجيب في أوضاع التجميع المختلفة تدريجيًا بمقدار ٥م). تبلغ سعة الرفع عند طرف الذراع ٢.٧١ طنًا، مع أقصى وزن للرفع يبلغ ٢٠ طنًا ولحظة رفع قصوى تبلغ ٢٥٠ طنًا/م. كما تُستخدم رافعات الجيب ١٠ طن و٨ طن للشركة على نطاق واسع.